[ كوليبالي والراقد وحسابات البقاء والرحيل.! ] يبقى حسين الراقد من أكثر لاعبي الوسط قيمة وانضباطا الذي قدموا الحديقة ب منذ مواسم عديدة إذ وبالرغم من البداية الصعبة مع شيخ الأندية إلا أنه وخلال جولات قليلة فرض إسمه بقوة في تشكيلة الترجي الرياضي وسط تخمة كبيرة من لاعبي وسط الارتكاز أمثال التراوي والمولهي حتى أن لاعبين يافعين امثال عبود والنغموشي لم يسعفهما صغر سنهما ولا تألقهما مع منتخبات الشبان على إزاحة إسمه من تشكيلات مدربين كثر مروا بالحديقة..[2016 الاستثناء] لم يكن موسم 2016 سهلا للكثيرين من لاعبي الترجي كاليعقوبي وديارا والدربالي والراقد الذي والحق يقال نزل مردوده البدني والفني في العديد من اللقاءات والذي أثر بصفة مباشرة على أداء مجموعة السويح. فوجوده المستمر في التشكيلة منذ مواسم واخراجه من المنتخب بتلك الطريقة المهينة أثرت بكل جدية على الرجل نفسيا ورغم محاولاته الكثيرة لإقناع المحيطين به بقدرته على العطاء لمواسم أخرى من خلال جديته واحترافيته العالية إلا أن أمورا كثيرة لم تكن كما يريد ويتمنى وأثارت شكوكا متزايدة لدى شريحة عريضة من جماهير الترجي بعدم قدرته على المضي قدما وإعطاء الاضافة المطلوبة لوسط الترجي ، لا ح ذلك جليا في كل المناسبات الماضية بإستثناء لقاء أزام التنزاني.[ الفيل الايفواري إلى أين..!]بعد موسم كارثي قضاه مع البقلاوة وعدم إقتناع اصحاب القرار هناك بجدوى وجوده في صفوف الملعب التونسي عاد " كولي" الى صفوف الترجي وكان محظوظا جدا بوجود الفني الفرنسي آنذاك والذي نصح السيد حمدي المدب بضرورة بقاءه داخل أسوار الحديقة..عرف مردود الفتى الايفواري صعودا كبيرا وجلب اليه الاعجاب والاحترام من كامل محيط النادي الا أن تفاصيل صغيرة قد تعجل برحيله آخر الموسم الجاري. كولي لم يقنع أحدهم يوما كلاعب ارتكاز ثاني روليور ورغم قدرته الهائلة على الاحتفاظ بالكرة الا أنه يطنب في اللعب العرضي الذي يتنافى وطبيعة اسلوب الترجي الهجومي على الدوام..الفيل الايفواري يجد نفسه مربكا وتائها وربما ساذجا أمتارا قليلة أمام دفاعات المنافسين ، تسديدات عشوائية لم تعرف التأطير ولو في مناسبة واحدة الى جانب كثرة الاخطاء عند الالتحام بالمنافس، فرصته الوحيدة حسب رأيي المتواضع للبقاء في الترجي هو لعبه في مركز بيفو اكسيال مكان الراقد مع تحسين لياقته البدنية والذي عادة ما يجد صعوبات جمة انطلاقا من الدقيقة السبعين خاصة إذا ما كان المنافس يعتمد الهجمة المرتدة والسريعة، حدث ذلك في لقاءي الافريقي والبقلاوة اذ يجد المنافس نفسه في تفوق عددي 4/2#4/3 وهذا ما أشار له المدرب نبيل معلول وسامي العروسي في العديد من المناسبات. وخصلة أخرى لابد من الالتفاف اليها الا وهي التدخل الحاسم(agressivité) والنظيف أمام الخصم وهذا دور المدرب الوحيد الذي لديه الصلوحية لتوجيه اللاعب وتهذيب أدائه لأن بقاءه في الترجي يخدم مصلحة الطرفين على ما أحسب..أما إذا كان التوجه العام للاطار الفني هو تعزيزات من الطراز الأول حسب ما بلغ الى مسامعنا في مركز بيفو 6 ومتوسط ميدان هجومي فإن تغييرات جوهرية ستطرأ بداية الميركاتو الصيفي أي في معمعة المشاركة الافريقية إن قدر لنا ازاحة بجاية الجزائري..بقلم[ ابو حنين]
كوليبالي والراقد وحسابات البقاء والرحيل.!
Commentaires